هل يتلفظ طفلك بألفاظا بذئية ؟

هل يتلفظ طفلك بألفاظا بذئية ؟

يعاني الكثير من الآباء والأمهات من تلفظ ابناءهم بكلمات بذيئة قد يلتقطونها من التلفزيون أو النت أو ممن حولهم. وقد يصل غضب بعض الآباء إلى الضرب والعنف محاولة منهم في ترهيب الطفل من استخدام الألفاظ النابية.

لذلك, نحاول توفير بعض النصائح لكل أب وأم يعانون من هذه المشلكة مع طفلهم.

1.تعرف على السبب

كما ” ان لكل داء دواء” فان معرفة الأسباب الكامنة وراء الداء تمثل نصف الدواء.

هل كان طفلك غاضبا حينما تلفظ بالكلمات البذيئة؟

توجيه الطفل للتعامل مع غضبه:

قد يغضب الطفل وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب ا أو عدم النوم… الخ. كآباء وأمهات, علينا عدم التهوين من شأن أسباب انفعالات الطفل مهما بدت تافهة بالنسبة لنا. فاللعبة, على سبيل المثال, بالنسبة للطفل هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها. كما أن الطفل لا يملك القدرة على تأجيل المتعة من أجل متعة أكبر في المستقبل.

على الأب أو الأم ان يسمتمعا بعقلانية لأسباب انفعال الطفل وأن يبديا اهتماما وأن يهدئا من روعه. ثم يطلبان منه أن يحكي لهما بعد أن يهدأ ويزول الغضب عما يضايقه لأنهما على استعداد لسماعه وحل مشكلته طالما تحلى تعبيره بالذوق والأدب.

2.أعزل طفلك عن مصادر الألفاظ البذيئة:

البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل يمتص كل ما حوله. ثم يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة كأن تغير الحضانة مثلا اذا كانت هي المصدر, أو يبعد عن قرناء السوء ان كانوا هم المصدر فالأصل – كما قيل – في “تأديب الأطفال الحفظ من قرناء السوء”.

3.ظهار الرفض لهذا السلوك وذمه عليه

حينما يتلفظ طفلك بألفاظ نابية, ينبغي عليك أن تبدي انزعاجك وخيبة أملك في طفلك لكونه اتبع هذا السلوك. لا ترد بسرعة وبعنف لأن الهدف هو احساس الطفل بالذنب لما فعله وحينما يكون رد الآباء عنيفا يختفي هذا الاحساس بالذنب لدى الطفل لأنه ينشغل بالعقاب فلا يفكر فيما فعل.

تتم مقاطعته حتى يعتذر، ويناول هذا الأمر من الحزم والثبات والاستمرارية.

في حال لم يستجيب الطفل بعد 4 – 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلا.

4.الصبر

ينبغي على الآباء اادراك ان طبيعة تغيير أي سلوك هي عملية تدريجية تستغرق بعض الوقت. فلا يتطلب الأب أو الأم تغييرا جذريا سريعا في سلوك الطفل.

مكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية.