مخاطر آلات تنظيف الأذن

في عصر السوشيال ميديا والإنترنت أصبح العالم قرية صغيرة وأصبحت المعلومة قيد الأنامل، وأصبحت السوشيال ميديا مجال لتسويق كل شيء ومنها الغث ومنها الثمين. وقد لاحظت في الآونة الأخيرة التسويق لأجهزة صغيرة وآلات لتنظيف الأذن واستخراج الشمع من الأذن. وقد سألني كثير من المرضى عن هذه الأشياء وقد أحسنوا لاستشارتهم قبل أن يقعوا فريسة لخداع التسويق لهذه الأشياء، وأقول أن جميع هذه الآلات والأدوات ومنها أيضاً آلة لإزالة شعر الأذن مضرة غاية الضرر. أولاً لأن الله جل في علاه وسبحانه وتعالى خلق الإنسان وأحسن خلقه وخلق في مدخل الأذن غدة شمعية تفرز الشمع وهو عبارة عن سائل لزج لمنع دخول أي حشرات للأذن. وخلق شعراً صغيراً للغاية أيضاً يعمل على إخراج الشمع بعد أن يجف. فإزالة هذا الشعر يؤدي إلى نموه مرة أخرى ولكن بشكل أطول ومنظر مؤذي، لذلك أنصح جميع الشباب والرجال بمنع الحلاقين من الاقتراب من آذانهم وإزالة شعر الأذن، كما يؤدي إلى تراكم الشمع داخل الأذن. إن قناة الأذن الخارجية ليست كما يعتقد البعض أنها قناة طولية مستقيمة، ولكنها ملتوية بعض الشيء لذلك عند استعمال أعواد الآذان أو أي آلة من المعروضة على الإنترنت، تؤدي إلى جرح القناة والتهابها مما يؤدي إلى آلام شديدة وضيق لقناة السمع وأحياناً لغلقها. لذلك لا أنصح إطلاقاً باستعمال هذه الأدوات والآلات التي يسوّق ويروّج لها عبر الإنترنت، حتى نحافظ على الأذن سليمة ولا نعرضها لأي أذى، وعند شعورك بأي ألم أو انسداد يجب مراجعة طبيب الأنف والأذن، وعدم استعمال أي قطرات من الصيدلية لأنها غالباً ما تكون دون فائدة لاختلاف الحالة. في المقالة القادمة نصائح هامة لأخواتنا وبناتنا من الجنس اللطيف.

إذا كنت تريد استشارة طبية من قسم الأنف والأذن والحنجرة
قم بزيارة الطبيب في عيادات تالة، شارع البترجي
د. ناصر حسان
خبير في علاج أمراض الأذن والعناية بصحتها