علاج التهاب الكبد عند الأطفال

التهاب الكبد هو عملية تتميز بدرجات مختلفة من ارتشاح الكبد بواسطة خلايا التهابية من الجهاز المناعي وبتلف خلايا نسيج الكبد نفسه. يصنّف التهاب الكبد وفقاً لمدة استمراره (حاد عند استمراره أقل من 6 أشهر، أو مزمن)، وفق نمطه المرضي (Pathological pattern) ووفق المسبب له.

أعراض التهاب الكبد عند الأطفال

تتشابه أعراض الالتهاب الكبدي بأنواعه المختلفة؛ المناعي والفيروسي والذي يشمل فيروس الكبد (أ-ب-ج-د-ه).وتظهر هذه الأعراض في عدة صور:
  • الإرهاق
  • القيء والغثيان المفاجئين
  • الألم أو الشعور بعدم الراحة في البطن، خاصة في الجانب الأيمن العلوي تحت الضلوع السفلية (بجوار الكبد)
  • البراز باهت اللون
  • فقدان الشهية
  • حمى طفيفة
  • البول الداكن
  • ألم في المفصل
  • اصفرار البشرة وبياض العينين
  • حكة شديدة
  • انتفاخ في منطقة البطن نتيجة احتباس السوائل

أسباب التهاب الكبد الفيروسي

تختلف الأسباب باختلاف نوع الفيروس، إذ تنتقل عدوى التهاب الكبد “أ” إلى لأطفال من الطعام أو الماء الملوث، أو من الاحتكاك المباشر مع شخص مصاب أو جسم ملوث بالفيروس، بينما تنتقل عدوى فيروس “ب” و”ج” عن طريق اختلاط سؤال الجسم كالدم، وعادة ما تنتقل العدوى للأطفال في أثناء الولادة حال إصابة الأم بالعدوى.

علاج التهاب الكبد “أ” عند الأطفال

لا يوجد علاج لالتهاب الكبد الوبائي “أ”، إذ أن الجهاز المناعي لدى الطفل يحارب الفيروس ويتعافى منه تماماً، لكن هناك بعض الملاحظات التي يجب الالتزام بها لتخفيف الأعراض ومساعدة الطفل على الشعور بالتحسن خلال ذلك:
  • الراحة التامة، خاصة عندما تسوء الأعراض.
  • التعامل مع الغثيان، قد يجعل الغثيان تناول الطعام صعباً على الطفل، لذا يجب أكل الوجبات الخفيفة على مدار اليوم عوضاً عن تناول وجبات كاملة، والحرص أن يحصل على القدر الكافي من السعرات الحرارية بتناول مزيد من الأطعمة عالية السعرات، على سبيل المثال : عصير فواكه أو حليب بدلاً من الماء.
  • شرب كمية كبيرة من السوائل للوقاية من الجفاف في حالة حدوث قيء.
في بعض الحالات النادرة قد تكون الأعراض حادة بدرجة كبيرة، فيحتاج الأطفال إلى سوائل إضافية عبر الوريد.

الوقاية من التهاب الكبد “أ” عند الأطفال

  • 1. التطعيم، يوصي الأطباء بلقاح التهاب الكبد الوبائي لجميع الأطفال بين يوم ميلادهم الأول والثاني (بين 12 إلى 23 شهراً). ويجب تطعيم الأم والطفل حال السفر إلى إحدى الدول التي تنتشر فيها الإصابة بالعدوى.
  • 2. الحرص على تعليم الطفل الممارسات الصحية، مثل غسل اليدين جيداً قبل تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام.
  • 3. التأكد من نظافة الطعام الذي يتناوله الطفل وجودته، وغسل الفواكه والخضراوات جيداً.

علاج التهاب الكبد “ب” عند الأطفال

غالبية الأشخاص الذين يصابون بعدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي هم بالغون و يشفون منه بشكل كامل، حتى في الحالات التي تكون فيها العلامات والأعراض حادة وقوية، أما الأطفال والرضع، فعادة ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتلوث المزمن والدائم. في حال التعرض لفيروس التهاب الكبد “ب” يجب استشارة الطبيب فوراً.
ليس هنالك علاج لالتهاب الكبد الفيروسي “ب”، لكن هنالك لقاح (تطعيم) يمكن أن يقي من الإصابة به , وعلى الأشخاص الذين قد أصيبوا بهذا الفيروس أن يتبعوا كل وسائل الحذر المطلوبة من أجل تجنب نقل العدوى إلى أشخاص آخرين. الحصول على حقنة من الغلوبولين المناعي (Immunoglobulin) المضاد لفيروس التهاب الكبد “ب” في غضون 24 ساعة من التعرض للفيروس، من شأنه أن يمنع الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي “ب”. وفي حال الإصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي “ب”، هنالك عدد قليل جداً من العلاجات. في حالات معينة، وعندما لا تكون هنالك أعراض وعلامات تدل على إصابة الكبد بالضرر، من الممكن أن يوصي الطبيب بالمراقبة والمتابعة فقط، دون العلاج. أما في حالات أخرى، فقد يوصي الطبيب بالعلاج بواسطة أدوية مضادة للفيروسات، ولكن هنالك حالات يكون فيها الضرر اللاحق بالكبد كبيراً جداً ، بحيث لا يتوفر لها أي علاج آخر سوى عملية زرع كبد.

الوقاية من التهاب الكبد “ب” عند الأطفال

اتباع التدابير التالية يساعد ويساهم في تجنب الإصابة بعدوى التهاب الكبد الفيروسي “ب”
  • التثقيف واكتساب الوعي ونقله للآخرين .
  • إجراء الفحوص اللازمة للنساء الحوامل، والتأكد من نظافة الطعام الذي يتناوله الطفل وجودته، وغسل الفواكه والخضراوات جيداً.

إذا كنت تريد استشارة طبية من قسم طب الأطفال
قم بزيارة الطبيبة في عيادات تالة، شارع البترجي
د. نهى عبد الفتاح
أخصائية طب الأطفال وحديثي الولادة