هل هناك أعراض عصبية أو نفسية للمرأة فى فترة سن اليأس؟
هل هناك أعراض عصبية أو نفسية للمرأة فى فترة سن اليأس؟
ما الأعراض العصبية أو النفسية للمرأة فى فترة سن اليأس؟
تجيب عن السؤال الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة: أحب أن أوضح أن سن اليأس جملة ناقصة وصحيحها سن اليأس من الإنجاب أى عدم القدرة على الإنجاب فى هذه السن.. من هنا جاءت هذه التسمية.. سن اليأس ليس حالة مرضية حتى ترتعد منه بعض النساء، بل هو مرحلة إنتقالية طبيعية بيولوجية، مثلها مثل البلوغ والحمل والولادة.
واليأس من الإنجاب حقيقة بيولوجية، يجب أن نتعامل معها ونتفهمها فى حدودها، ليس أكثر ولا أقل.
التحولات الهرمونية التى تصاحب هذه الفترة هى الانخفاض الشديد فى نسبة هرمون الإستروجين وانقطاع الحيض مع فقدان القدرة على الإنجاب، كل هذا قد يؤدى إلى بعض المضايقات النفسية والعصبية التى قد تتطور إلى أعراض مرضية من أشهره:
-الشعور السريع بالتعب والإرهاق والإجهاد.
-العصبية والنرفزة واضطراب النوم.
-فقدان الشهية وعدم الرغبة فى القيام بأى عمل حتى ولو كانت أعمالا روتينية.
-التوتر والقلق النفسى الذى قد تتزايد وتصل إلى حد الاكتئاب.
-بعض السيدات يعانين خلال هذه الفترة من زيادة الشكوك والوسوسة.
-حوالى 50%من النساء على الأقل يصيبهن إضطراب فى الأوعية الدموية والدورة الدموية، مما يتسبب فى الشعور بإرتفاع درجة الحرارة ثم يعقب ذلك الشعور بالبرودة ولاشك أن حدوث هذه النوبات الحرارية يزيد من إحساس المرأة أن شيئا غير طبيعى يحدث لها، بل وتكون تلك النوبات هى مشكلتها الأساسية خلال تلك الفترة.
ما الحل إذن؟
لعلاج الاكتئاب الذى تعانى منه بعض السيدات خلال فترة انقطاع الحيض فيمكن التصدى له ومحاربته بالوسائل التالية:
معرفة سبب الإكتئاب:
أول شىء ينبغى عمله هو أن تحدد المرأة السبب وراء إحساسها بالإكتئاب وتعمل على تصحيحه.
-إقامة الأعمال الخيرية:
المشاركة بالأعمال الخيرية والمساهمة المجتمعية والقيام بأنشطة مختلفة تهدف إلى صالح المجتمع.
-ممارسة أنشطة رياضية:
تعتبر ممارسة النشاط الرياضى من أهم الوسائل التى تجارب الإحساس بالغضب والإكتئاب، فلتحاول المرأة خلال هذه الفترة أن توجد الفرصة للإندماج فى أى نشاط رياضي وعلى أية حال يمكن المدوامة على أداء تمرينات رياضة خفيفة داخل المنزل والحرص على تخصيص وقت لممارسة رياضة المشى خارج المنزل ويفضل، أن يكون ذلك فى المتنزهات والحدائق بعيداً عن جو الزحام والهواء الملوث.
-الأستشارة الطبية:
وأخيرا فإن بقاء الإحساس بالإكتئاب وشدته يستدعى ضرورة الإستشارة الطبية وقد يستدعى الأمر وجود العلاج النفسي ومضادات الأكتئاب بناء على ما يراه الطبيب.
المصدر: حلوة