التعامل مع تكيس المبايض
تكيس المبايض أحد أكثر الاضطرابات شيوعاً بين النساء والفتيات في سن المراهقة والإنجاب، ويعرف أيضاً باسم المبيض متعدد الكيسات.
تظهر تكيسات المبيض عند الكشف عنها باستخدام الموجات فوق الصوتية على شكل تغير في طبيعة نمو البصيلات التي تتطور فيها البويضات، والتي تشكل جزءاً من الهيكل التشريحي والوظيفي للمبيض.
الأعراض
تشمل أعراض تكيس المبايض عند بعض الفتيات عدم انتظام الدورة الشهرية أو الألم في فترة التبويض، ولكنها غالباً لا تسبب ألم في منطقة الحوض، ولكن تزداد احتمالية ألم الحوض مع وجود كيس على المبيض أو تطور خراجات في المبيض.
ما الفرق بين تكيس المبايض ومتلازمة تكيس المبايض؟
على الرغم من التشابه بين مسمى الحالتين إلا أن لكل منهما مخاطر ومضاعفات مختلفة، كما تختلف غالباً الأعراض وطرق العلاج. فيما يلي توضيح الفرق بين التكيس ومتلازمة تكيس المبايض.
- تكيس المبايض
أكثر شيوعاً، حيث ينتشر بنسبة 33% لدى النساء في سن الإنجاب، وهو اضطراب في تطور بصيلات المبيض، وقد يعتبر في بعض الحالات أحد أشكال المبيض الطبيعية دون التسبب بأي مشكلات صحية، وتكون أعراض تكيس المبايض أقل حدة، كما يمكن ألا يسبب أي أعراض مرضية. - متلازمة تكيس المبايض
أقل شيوعاً، حيث تنتشر بنسبة 12-18% لدى النساء في سن الإنجاب، وهي اضطراب هرموني استقلابي يرتبط بخلل في عملية التمثيل الغذائي، وعدم انتظام في مستويات الهرمونات الذكورية والأنثوية، مثل التستوستيرون والأستروجين، وتكون أعراض متلازمة تكيس المبايض أكثر شدة، ومنها تأخر الدورة الشهرية، وحب الشباب، وزيادة الشعر في الوجه والجسم، ومشكلات في الحمل.
هل تكيس المبايض يمنع الحمل؟
لا يسبب تكيس المبايض في الغالب اضطراباً في التبويض، وبالتالي لا يسبب صعوبات أو مشكلات في الحمل في معظم الحالات، ولكن يعتمد ذلك أيضاً على شدة تكيسات المبيض وحجمها.
أسباب تكيس المبايض
تعد أسباب تكيس المبايض غير واضحة تماماً، إلا أن هناك بعض العوامل التي يكون لها دور في زيادة احتمالية تطور هذا الاضطراب والإصابة به، ومن هذه العوامل:
- السمنة.
- التاريخ العائلي.
- مقاومة الأنسولين.
- الالتهاب في الجسم، والذي قد يزيد من مقاومة الأنسولين.
العلاج
يعتمد علاج تكيس المبايض على الأعراض والمشكلات الصحية التي نتجت بسببه. وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
- الحمية الغذائية، وذلك للسيطرة على الوزن ومؤشر كتلة جسم صحي وعلاج مشكلة السمنة في حال وجودها.
- الأدوية الهرمونية في حالات عدم التوازن الهرموني، مثل الأدوية التي تثبط الهرمونات الذكورية، والتي تساعد أيضاً في السيطرة على نمو الشعر المفرط.
- الأدوية التي تقلل من مقاومة الأنسولين.
- التدخل الجراحي للتخلص من التكيسات الجريبية في جدار المبيض والتي قد تؤثر على عملية الإباضة، ويمكن التخلص منها أحياناً باستخدام الليزر.
نصائح للتعايش مع تكيس المبايض
توصى المصابات بتكيسات المبيض باتباع بعض الإرشادات التي تساعد على التعايش والسيطرة على أعراض تكيس المبايض ومضاعفاتها، بما في ذلك:
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات، والفاكهة، والحبوب الكاملة.
- التوقف عن التدخين.